انتقدت وزارة الخارجية البيلاروسية قرارالولايات المتحدة تعليق أنشطة سفارتها في مينسك، معتبرة أنها أغلقت بذلك قنوات الحوار، بما في ذلك حول قضايا الأمن في المنطقة.ونقلت وكالة الأنباء البيلاروسية عن المتحدث باسم السفارة أناتولي غلاز قوله اليوم الأربعاء: "من أوجه منطق التصعيد الذي لا ينفع لأحد قرار الجانب الأمريكي تعليق أنشطة سفارة الولايات المتحدة في مينسك. وسط تصريحات عن ضرورة وقف التصعيد وإبقاء قنوات الحوار مفتوحة، بتم في الحقيقة إغلاق هذه القنوات لجعل أي تواصل، بما في ذلك حول القضايا العملية، ومن بينها ملف الأمن في المنطقة، أكثر صعوبة".
وتابع غلاز أنه في الوقت الذي يبذل فيه الجانب البيلاروسي "جهودا متواصلة لتطبيع الوضع في أوكرانيا"، بما في ذلك عبر مساعدته على تنظيم العملية التفاوضية بين موسكو وكييف، "تواصل واشنطن الرسمية تصعيد التوتر في المنطقة ونشر أخبار كاذبة لتبرير فرض إجراءات تقييدية جديدة ضد بيلاروس".
وأضاف أن بيلاروس لم تشارك حتى الآن في أي عمليات قتالية في أراضي أوكرانيا ولا تخطط للمشاركة فيها، مؤكدا أن تبادل العقوبات لن يفيد أحدا، وأن "المفتاح الوحيد للانفراج والتوصل إلى تفاهم هو الحوار المتكافئ والمحترم".
وجدير بالذكرأنه في 28 فبراير الماضي أن الولايات المتحدة علقت عمل سفارتها في مينسك إلى جانب إعطائها السماح بمغادرة الموظفين غير الأساسيين وأفراد أسرهم في السفارة الأمريكية لدى موسكو.
